هل تعلم أن الصداقة الجيدة تشعرك بصحة جيدة ؟
و هل تعلم أنها تمنحك دفعة صحية للأمام ؟
إن علاقات الصداقة القوية يمكن أن تتنبئ بطول العمر حتى أكثر من العلاقات الأسرية القوية، كما بإمكانها أيضاً أن تحمي من الإصابة بالسمنة، و الاكتئاب، و أمراض القلب و غيرها من المشاكل الصحية، و تحتاج كل امرأة لشخص لتفضفض له عن مشاكلها عندما تقع في ضغطوات و هموم الحياة، فإن التحدث يفرز هرمون الأكسيتوسين الذي له تأثير عميق على تهدئة الجسم والعقل.
حاجتُكِ للصداقة لا تعني أنك بحاجة إلى 600 صديق على مواقع الروبط الإِجتماعية كالفيس بوك لِجني هذه الفوائد (و في الحقيقة يمكن أن يؤدي لنتائج عكسية) و قد أظهرت الأبحاث أن علاقات الصداقة التالية فعالة في تحسين صحتك العقلية و الجسدية، و ستساعدك الطرق التالية على تعزيز روابط صداقتك و المحافظة عليها.
لا زلتِ بالتأكيد تذكرين صديقتك في سن الطفولة التي كبرت معها، فهي تعرفك جيداً و تعرف عائلتك، كما أن لصديق الطفولة العديد من الذكريات و القصص لا يعرفها أحد، و يذكرك هؤلاء الأصدقاء دائماً بوجودك، لذا حافظي على هذه العلاقة و طوريها من خلال تكوين شبكة على الإنترنت للتواصل الدائم معهم كالياهو أو جوجل أو على الفيس بوك، و خططي معهم للذهاب في العطلة، أو شاركيهم بعض الصور، أو أَرسلي لهم رسالة عبر البريد الإِلكتروني من فترةٍ لأخرى و إِبقي على تواصل معهم عبر المكالمات الهاتفية، فكلما زاد التواصل معهم و كان على الأقل كل15 يوماً كان من الأفضل في تقوية العلاقة و المحافظة عليها.
الأصدقاء الجدد هم الذين ليس لديهم أدنى فكرة عنك من قبل، و يملك هؤلاء الأصدقاء أنواعاً مختلفة من التفكير و طرق جديدة في الوجود، ويمكن أن تتعرفي عن طريقهم على شبكة من الصداقات الجديدة، التي قد تساعدك في الحصول على وظيفة معينة أو العثور على مجموعة من الأشياء المشتركة، و بإمكانك العثور على أصدقاء جدد في مكتب عملك أو من خلال إقامة علاقة مع أهالي أصدقاء أبنك، أو بالتعرف على الأصدقاء في الصالة الرياضية
أن تكون عضواً في جمعية روحية دينية تساعدك على البقاء مرناً، كما أن الاشخاص الذين يلتحقون بالدورات و النشاطات الإِجتماعية الدينية كدورات علوم الشريعة و حلقات تحفيظ القرآن تقل لديهم مخاطر الوفاة بنسبة 50% من الأشخاص الآخرين الذين في أعمارهم
يحتاج صديقك الذي يصغرك بعشرةِ سنين التعلم منك و من تجاربك في تربية أطفالك، و متابعة أعمالك حتى في تعلم بعض الوصفات الصحية فالمقومات الأساسية للحياة السعيدة هي شعورك بأنك مفيدٌ للآخرين، و لتعظيم فوائد هذه الصداقة اِسمح بتبادل النصيحة من الطرفين، فصديقك الأصغر منك يمكن أن يشرح لك عن مواقع التواصل الإِجتماعي أو أن يخبرك عن آخرالأحداث الجارية
إن المحافظة على التواصل مع أصدقاء زوجك يحسن من علاقتك الزوجية، و كلما زادت الروابط مع أصدقاء زوجك كلما زادت السعادة الزوجية، كما أن ضم شريك حياتك لرابطة أصدقائك مهم أيضاً، و سيشعر أصدقائك بأنهم جزءاً من عائلتك.
تملك حوالي 85% من النساء البالغات علاقات قوية مع والدتهن، و على الرغم من وجود الفجوات العمرية بين الجيلين إلا أن العلاقة بين الأم و ابنتها تعتبرقوية و داعمة و مقربة بشكل عام، و هنالك قيمة كبيرة لعلاقة الامهات مع بناتهن فكلاهما يهتم بالاخر، و إذا أردت تقوية العلاقة مع والدتك إليك بعض النصائح التالية:
إذا كنت تجدين صعوبة في الاستمتاع بوقتك مع والدتك فتوقفي عن محاولة تغييرها و ركزي على ما تستمتعين به أنت.
إذا كنت مازلتِ تعانين من خلافات ٍ مع أمك على نفس المشاكل القديمة فاِعلمي أنه كلما زادت قوة العلاقة بينكما لن تأخذي هذه المشاكل على الصعيد الشخصي، بل ستنظري لنقدها كعادة أو صفة موجودة في والدتك.
يجب أن تعلمي أن والدتك بحاجة لقضاء وقت أطول معك، لتشعري بالراحة مع هذه العلاقة و يجب أن تخبري والدتك بالأشياء التي لا تستطيعين القيام بها و متى تستطيعين الجلوس معها و اسأليها ماذا تستطيعين أن تصنعي من أجلها
هل أنت كغيرك من النساء تهملين نفسك لمساعدة صديقتك التي تحتاج للمساعدة و لا تقدمي الكثير من الإحترام لذاتك، و لكن ماذا عنك أنت و هل فكرت يوماً بأنك تستطيعين أن تكوني صديقة لنفسك؟ إن خطوة اكتشاف و التعرف على نفسك تعد مغامرة مذهلة، لذا فكري بما يجعلك تقعين في حب حقيقي صادق، في حب غير مشروط بمصالح معينة و هذا ما يجب أن تفكري به عن نفسك.
و لزيادة تقديرك لذاتك كرري العبارة التالية " أنا أحب و أقدر نفسي كما أحب و أقدر الناس المهمين في حياتي "، و سجلي سبعة أشياء تجعلك تشعرين بالسعادة و الصحة (كالقيام بطبخ العشاء، التحدث لصديق، الركض، قراءة كتاب) و تأكدي بأنك تقومين بواحدة من هذه الأشياء كل يوم.